هرمونات السعادة: نغمات داخلية تُلحن مشاعرنا

تُعد هرمونات السعادة جوهرية لصحتنا النفسية والجسدية. يمكننا تعزيز مستويات هذه الهرمونات من خلال اتباع نمط حياة صحي، مما يُساعدنا على عيش حياة أكثر سعادة وإيجابية..

معلومات صحية

3/13/20241 min read

في الوقت الحالي على الرغم من توفر الكثير من العلوم والمعرفة والادوات المساعدة لاستخدامها في تسهيل حياتنا الا ان معظم الناس يشكو من فقدان الشغف والملل والكسل وعدم وجود الحافز للعمل وعدم الرغبة بإنجاز المهام وحتى الاشياء التي كانت في الماضي من السهولة انجازها والاستمتاع فيها اصبح اغلب الاشخاص يجدون صعوبة بإنجازها هذه المقالة المهمة ستركز على السبب الرئيسي لفقدان الحافز على العمل والانجاز اكبر مشكله ستواجهني في هذه المقالة هو ان اكثر اشخاص بحاجه لها هم اكثر اشخاص سيشعرون بالملل بسرعه وغالبا لن يكملوا قراءتها للنهاية لا باس بذلك حاول ان تجاهد نفسك وتقرا المقال كاملا وأعدك إنك ستستفيد جدا

اعتقد ان اغلبنا قد سمع عن هرمونات السعادة

هل شعرت يومًا بالنشوة بعد إنجاز مهمة صعبة؟ أو شعرت بالهدوء بعد قضاء وقت مع أحبائك؟ أو شعرت بالطاقة بعد ممارسة الرياضة؟

كل هذه المشاعر تُعزى إلى هرمونات السعادة، وهي مواد كيميائية تُفرز في الدماغ وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم مشاعرنا ومزاجنا.

تُشكل هرمونات السعادة نغمات داخلية تُلحن مشاعرنا، وتُنظم توازننا النفسي

ما هي أهم هرمونات السعادة؟

أهم هرمونات السعادة:

الدوبامين:

يُعرف باسم "هرمون المكافأة"، ويُفرز عند الشعور بالمتعة والإنجاز. وهو المسئول عن الشعور بالرغبة والحافز الذي يدفعك للقيام باي فعل تتوقع ان تحصل منه على مكافأة ما.

يقول الدكتور Robert Salskyالدوبامين غير مسؤول عن شعور المتعة وانما شعور توقع المتعة (الرغبة _الحافز)

هو المسؤول عن سعيك الى السعادة وليس شعور السعادة نفسه.

مقدار الدوبامين الذي يفرزه المخ يكون مرتبط بمدى سرعه الحصول المكافئة ومقدار الجهد المطلوب للحصول عليها،

كلما كان الحصول على المكافأة أسرع وبجهد اقل كلما كان مقدار الدوبامين أكبر، وبالتالي ستكون متحفز ولديك رغبه أكبر بالقيام بالفعل للحصول على المكافأة.

حصول أسرع على المكافأة +جهد اقل = دوبامين أكثر

بمعنى افعال مثل الاكل والشرب وتصفح اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي والفيديو جيمز جميعها افعال تحصل منها على مكافأة بجهد اقل بمجرد بداة بالفعل تحصل على مكافأة،

بينما العمل على مشروعك او ممارسه الرياضة عاده تكون المكافأة منها مؤجله بالمستقبل وتحتاج جهد أكبر للحصول عليها لذلك يصدر المخ افراز اقل من الدوبامين.

الانغماس في الافعال الملهية التي ينتج عنها قدر كبير من الدوبامين مع مرور الوقت تصبح سبب رئيسي لفقدان الحافز والرغبة في القيام بالأعمال المهمة المفيدة.

أعراض نقص الدوبامين:

الم في الجسد_ فقدان او زيادة الوزن_ اضطراب النوم

-انخفاض الحماس والشغف التعب والارهاق_

عدم القدرة على التركيز تقلب المزاج_

الحزن دون داع عدم احترام الذات

السيروتونين:

يُعرف باسم "هرمون السعادة"، ويلعب دورًا في تنظيم المزاج والنوم والشهية. وهو ناقل عصبي ينتج 90% منه عن طريق الميكرو بيوم والبكتيريا الصحية التي تعيش في الامعاء وهو يساعد على التحكم بحركة الامعاء وينظم القلق والسعادة والمزاج وهو جزء من مسببات الشعور بالغثيان وهو المسؤول عن تحفيز اجزاء الدماغ وتطلق الصفائح الدموية السيروتونين للمساعدة على شفاء الجروح وكذلك المساعدة على تضييق الشرايين الصغيرة الذي يساعد على تشكيل تجليات الدم

لكن المستويات العالية من السيروتونين ممكن يتسبب بهشاشه العظام

ويتوفر في البيض والجبن وسمك السلمون والاناناس والكاكاو

الأوكسيتوسين:

يُعرف باسم "هرمون الحب"، ويُفرز عند التعامل مع الآخرين والتواصل الاجتماعي.

من الناحية العلمية ان الانسان عندما يحب عندما يشعر بالحب وعندما يغذي نفسه بالحب من خلال حبه للأخرين والمساكين والفقراء وحب الام وحب الاب حب الأسرة حب الابناء حب المجتمع حب الاصدقاء الحب في الله كل هذه المعاني اللطيفة في الحب، فان الجسم يفرز ماده، هذه المادة تشعر الانسان بالترابط والسلام الداخلي،

لذلك هذا الهرمون الذي يفرز بجسم الانسان عند التقرب من الأشخاص، عند المصافحة والعناق، يخفف من الضغوط ويحمي من المؤثرات السلبية حولنا.

الإندورفين:

يُعرف باسم "مسكنات الألم الطبيعية"، ويُفرز عند ممارسة الرياضة أو التعرض لظروف صعبة

تعزيز هرمونات السعادة:

ممارسة الرياضة: تُساعد على إفراز الدوبامين والسيروتونين والإندورفين.

النوم الكافي: يُساعد على تنظيم مستويات هرمونات السعادة.

التغذية الصحية: تُساعد على توفير المواد اللازمة لإنتاج هرمونات السعادة.

التواصل الاجتماعي: يُساعد على إفراز الأوكسيتوسين.

التأمل: يُساعد على تنظيم المزاج والشعور بالهدوء.

التعرض لأشعة الشمس: يُساعد على إفراز السيروتونين

أهمية هرمونات السعادة:

تحسين المزاج: تُساعد على الشعور بالسعادة والرضا.

تعزيز الصحة النفسية: تُقلل من أعراض القلق والاكتئاب.

تحسين جودة النوم: تُساعد على النوم بشكل أفضل.

تقوية جهاز المناعة: تُساعد الجسم على مقاومة الأمراض.

زيادة الشعور بالطاقة: تُساعد على الشعور بالنشاط والحيوية.

التعرض لأشعة الشمس: يُساعد على إفراز السيروتونين.

ختامًا:

تُعد هرمونات السعادة جوهرية لصحتنا النفسية والجسدية. يمكننا تعزيز مستويات هذه الهرمونات من خلال اتباع نمط حياة صحي، مما يُساعدنا على عيش حياة أكثر سعادة وإيجابية.