ماهي حساسية القمح

على الرغم من ان الجلوتين ماده غير مضره قد تعجز أجسامنا عن تحمله منذ العام 2010 تهافت الناس لشراء كتب الدعم مؤلفها ان الجلوتين الموجودة في القمح والشعير سم.

معلومات صحية

3/25/20241 دقيقة قراءة

حساسية القمح

القمح اليوم يسبب أمراض كثيرة في الجهاز الهضمي وحساسية في الجهاز الهضمي والتهابات معوية ومرض الاضطرابات الهضمية ومتلازمة القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي ومرض كرون كما أن اليوم حساسية القمح والجلوتين تؤدي إلى أمراض مناعية كثيرة أمراض تصيب الجميع تؤثر أعضاء الجسم على جهازك العصبي، لذلك نرى حالات الزهايمر في ارتفاع، والخوف والقلق، وكذلك حالات التوحد في ارتفاع بسبب حساسية القمح والجلوتين.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد الذين يمتنعون عن الخبز والغلوتين تتحسن حالتهم، كما أن الحساسية تجاه القمح والغلوتين تؤدي إلى أمراض مناعية أخرى، وتؤثر على الغدة الدرقية تعطينا غدة درقية خاملة وهاشيموتو يؤدي إلى حساسية جلدية والصدفية والأكزيما تؤدي أيضًا إلى العديد من الأمراض المناعية الأخرى.

على الرغم من ان الجلوتين ماده غير مضره قد تعجز أجسامنا عن تحمله منذ العام 2010 تهافت الناس لشراء كتب الدعم مؤلفها ان الجلوتين الموجودة في القمح والشعير سم.

القمح منذ القدم أحد أغذية الانسان الأساسية حتى انه كان ركيزة الحضارات الاولى التي وطئت هذه الارض

بعض الحبوب الشائعة كالقمح والشعير وحتى الحنطة ويحاول عدد متزايد من الذين لا يعانون من الداء البطني تفادي يتناول الجلوتين وهم يعزون ذلك الى سلسله من الاعراض المحيرة ومنها اضطرابات الجهاز المعدي المعوي والارهاق وبضباضيه الوعي والمفاصل واسوا من ذلك يتفشى وباء خفي في عالمنا اليوم،

لا تزال مسببات هذه الطفرة في اعداد المصابين بحساسيه القمح مجهولة

لا تحتوي الحبوب بشكلها الطبيعي الخام على الجلوتين وانما هو أحد اول الأغذية المعالجة التي صنعها الانسان لكونه نتاج عمليه مزج الطحين والماء في الحقيقة لا تحتوي الحبه على الجلوتين أنما تحتوي على نوعين من البروتين هما البروتين الجليدين(gliadin)) وبروتين الجلوتين (glutenin) والجلوتين جزيئات عصبيه الشكل اما الجليدين فدائريه الشكل بعد طحن الحبوب وتحوله الى دقيق وبعد ذلك عند أضافة الماء الى الطحين خلطهما،

ماذا يحدث عندما إضافة الماء وتعريض الخليط للقوه الميكانيكية تلتصق الجزيئات عصبيه الشكل بالجزيئات دائريه الشكل وتتجاذب قطبين مغناطيسيين فتتشكل نتيجة هذه الظاهرة هيكليه من البروتين اسمها البروتين ويستطيع الجلوتين ان يحبس ثانيه اكسيد الكربون الناتجة عن عمليه التخمر في داخله مضيفا الى الخبز المزيد من الحجم والخفة بالإضافة الى ذلك يمتص الجلوتين حبيبات النشاء التي يحتوي عليها الطحين ,

ويساعد بذلك المعكرونة في الحفاظ على شكلها اثناء الطعام وقد جعلت هذه الخصائص من القمح الاكثر احتواء على الجلوتين المادة الغذائية الاكثر استهلاكا في العالم علما بانه يشكل مصدر 20% من السعرات الحرارية المستهلكة عالميا

فأجسامنا قادرة على تفكيك كل انواع

البروتين التي نستهلكها ما عدا الجلوتين ففي أحسن الحالات يقسمه جسم الانسان الى اجزاء من دون ان يتمكن من هضمه بالكامل فتبقى منه جزيئات يعجز الانسان عن هضمها ولعل تأثير استهلاك الجلوتين لدى الاشخاص الذين يتمتعون بصحه جيده يقتصر على ابطائي عمليه الهضم اما بالنسبة الى المصابين بالداء البطني فمن شان كسره خبز واحده ان تسبب رد فعل مناعية قد يتسبب بإتلاف غشاء الامعاء الدقيقة الحساسة.

يشكل جرش القمح لإنتاج دقيق الطحين احدى اولى الخطوات التي أقدم عليها الانسان

لتحويل الموارد الطبيعية فلولا الخبز لكانت المجاعة قد اودت بحياة نصف سكان العالم

كثيره هي المنتجات الغذائية المستهلكة يوميا التي تحتوي على الجلوتين

هل الجلوتين حقا مختلف وأكثر سميه من الغريب ان البروتين لا يتسبب بأثر سريري الا لدى القليل من الناس اما لدى الغالبية منهم فتمر لديهم هذه العملية مرور الكرام لماذا لان هؤلاء لا يتعرضون للالتهاب الذي يتسبب بهذا الاثر السريري اما اليوم فيبدو اننا قد انتقلنا من اعتراف برد فعل الجهاز المناعي على الجلوتين الى مزاعم مغلوطه ومبالغة بها تدعي انه لابد للجميع الامتناع عن استهلاكه والا سينقرض الجنس البشري

لابد ان اعرف إذا كنت مصابا بالداء البطني وما اعراضه في الماضي كنا نجهل سواء اكان الداء البطني رد فعل على الجلوتين او حساسيه على سلع غذائية لكننا اكتشفنا مؤخرا انه مرض المناعي ذاتي ذو اعراض معديه معويه كحركة الامعاء غير المنظمة والالم في البطن والانتفاخ وفقدان الوزن في الحقيقة نحن على علم بأكثر من 200 عارضا واضطرابا سريري تنسب الى هذا المرض ويبلغ عدد أكثر الاعراض شيوعا نحو 50 فمن المستحسن اجراء فحص الداء البطني لكل شخص يشعر بالتعرض الوراثي ومسبب بيئي يتعذر على المناعة التعامل معه بسبب هذه القابلية

ما هي الخاصية الجينية التي تجعل الانسان أكثر عرضه للداء البطني هذه هي المعضله

اننا نعترف ان كميه الجلوتين في القمح لم ترتفع ,هل صرنا نستهلك كميه أكبر من الخبز والمعكرونة وفطائر البيتزا؟

لا بل على العكس لقد انخفضت كميه الجلوتين الإجمالية التي نستهلكها الا ان الخبز الحديث مختلف عن خبز اسلافنا اذ كانت الاحياء الدقيقة التي تتألف منها الخميرة تهضم جزءا من هذا الجلوتين قبل ان يستهلكه الانسان واليوم يبدو ان بعض الخبازين عادوا الى اعتماد هذه الممارسات التي كانت سائده في الماضي ,تبلغ مده تخمير الاعتيادية للخبز ساعتين اما الان فمدته يومان ,عندما يتخمر العجين الى يومين ,تتفكك جزيئات الجلوتين بفعل الوقت والتخمير ,وتنقسم الى جزيئات دقيقه ويصبح بالتالي الخبز سهل الهضم, حتى لدى الافراد الذين يعانون من عدم التحمل, اما اليوم فما عاد الجلوتين يهضم مسبقا بفعل التخمير ,والأسوأ انه بات يضاف ايضا الى سله من المنتجات التجارية المخبوزة

يعني استهلاك المزيد من الجلوتين تلقائيا ,وما يزيد الطين بله, ان احدى الدراسات عثرت على القمح او الجلوتين في نحو 30% من المنتجات الغذائية المباعة في المتاجر, فقد أصبح القمح كليا الوجود في الأطعمة المعالجة حتى في تلك التي يستبعد استخدامه فيها ,هنا تكون المفارقة فعل الرغم من ان استهلاكنا لمنتجات القمح قد انخفض ,الا ان الناس الذين يتناولون هذه الأطعمةبكثره.